النسور للنواب: لا نرى مصلحة بطرد السفير وسحب السفير
قال رئيس الوزراء عبدالله النسور ظهر الثلاثاء إن اتخاذ خطوة مثل سحب السفير الأردني من إسرائيل وطرد الإسرائيلي من الأردن يشكل استباقاً لنتائج التحقيق المشترك في قضية استشهاد القاضي رائد زعيتر.
وعرض النسور في رده على مطالب أقرها المجلس الأسبوع الماضي، الموقف الرسمي من هذه المطالب المتمثلة بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن وسحب نظيره الأردني من إسرائيل، وإلغاء معاهدة السلام والتنسيب بعفو خاص عن الجندي المحكوم بالمؤبد أحمد الدقامسة، وغير ذلك من المطالب.
ولم يتطرق رئيس الوزراء في الرد الذي يقابله إذا لم يقتنع به النواب عملية طرح الثقة، إلى قضية الإفراج عن الدقامسة.
وقال النسور إن إسرائيل وافقت على تحقيق أردني مشترك بالقضية، وهو ما سبق أن أعلنه الأسبوع الماضي.
وأكد أن الحكومة لا ترى في قضية سحب السفير وطرد السفير، مصلحة تخدم "قضية شهيدنا".
وقال النسور للنواب إن من شأن هذه الخطوة إلغاء التحقيق المشترك، مما سيؤدي إلى اعتماد تحقيق إسرائيلي منفرد، ودفع إسرائيل نحو اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في القدس، وتقويض الجهود الأردنية في مجال السجناء الأردنيين في سجون إسرائيل.
وأضاف أن خطوة السحب والطرد أيضاً ستؤثر على قدرة الأردن على متابعة مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وهي ما تتضمن قضايا ذات مساس بمصالح أردنية.
وحول معاهدة السلام ومطلب إلغائها، قال النسور للنواب إن هذه المعاهدة أعادت للأردن حقوقاً وأراض كانت إسرائيل تتعدى عليها.
وأضاف النسور أن معاهدة السلام وأدت فكرة الوطن البديل، لكن إلغاء المعاهدة من شأنه إعادة إنتاج هذه الفكرة، على حد قوله.
وقال النسور إن الحكومة "لن تفرّط" في حق الشهيد وأسرته الخاص، وحق الأردن العام، جراء "هذا الاعتداء الآثم".