آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

السنيد يكتب: اسرائيل تسعى لتدمير حماس بموافقة الانظمة العربية

{title}
هوا الأردن -

كتب النائب علي السنيد ظهر جليا ان الاسلام السياسي هو البديل الموضوعي للانظمة القائمة في المنطقة العربية على اساس من الظلم والاقصاء، واستبعاد الشعوب عن حقها في الحكم الرشيد، وقد فاحت رائحة فسادها، ودكتاتوريتها، ومتاجرتها بالشعوب، وتلاعبها بمصير الملايين، وتهربها عن مسؤوليات الحكم، وعجزها عن احداث التنمية، وعن موائمة روح العصر، وتحويلها الدول الى ما يشبه الممتلكات الشخصية للحكام، ولابنائهم، وكان واضحا ان ثورة عربية تعتمل في قلب المنطقة العربية المجروحة في كرامتها، وتنذر بانفجارها على خلفية استحالة اجراء عملية التغيير المطلوبة بالتوافق ما بين الانظمة المستبدة ، والشعوب الباحثة عن حرياتها، وكرامتها الوطنية. 


ومرت الموجة الاولى من الربيع العربي ، وقد اودت بالعديد من اصنام المنطقة الذين واجهوا حساب الشعوب القاسي، وثوراتها المدمرة، والتي اسفرت عن اخراجهم من الحكم في غضون اشهر صاغرين ، ومنهم من امضى ثلاثين عاما فيه، وتفرقوا ما بين قتيل، وسجين ، او من جرى احراقه، او الفار من دولته الذي لا يلوي على شي، او من يواجه انتفاضة شعبية قد تطيح به في اية لحظة. 

وبدأت دول المنطقة المهددة بخطر الصوت الاسلامي، والتي يطرق ابوابها التغيير باتخاذ موقف الهجمة المرتدة لصد الربيع العربي، وذلك من خلال استخدام امكانياتها المالية الضخمة باشاعة الفوضى والاضطرابات في المناطق التي سقطت فيها الانظمة، ومنعها من ان تتحول ديموقراطيا، واستغلال ظروفها الصعبة بعد زوال الحكم فيها، وعدم تبلور حكم شرعي جديد، وتركها مسرحا للمليشيات التي تكونت بلمح البصر، وهو ما ينذر بتفاقم الصراع في هذه الدول وصولا الى معاقبة الشعوب التي تحركت فيها ضد حكم المستبد، والسياسات التي تسبب بالمعاناة الشعبية. 

ومن جهة ثانية تمكنت للاسف من التأثير على مجريات الربيع العربي، والذي افرز الاسلام السياسي كخيار شعبي عربي فجرى اسقاط التجربة الاسلامية التي قادتها جماعة الاخوان المسلمين في مصر، ، وتم ارجاع الحكم الى يد العسكر، وضخت المليارات، واغتيلت الديموقراطية في مهدها، ومن ثم تلاحقت الاجراءات في حق التنظيم الاسلامي لمسحه من ذاكرة الشعوب العربية، وتحويله الى تنظيم ارهابي تجب مطاردته وانهائه من الحياة السياسية العربية، فجرى حظره في عدد من دول الخليج العربي، وتم في الاردن تشريع قانون لمكافحة الارهاب – وليس من قبيل الصدفة تزامنه مع اقرار اربع قوانين مماثلة في دول عربية – وذلك على عجل لوضع التنظيم الاسلامي في دائرة الجماعات الارهابية، وتجريم العمل السياسي الاردني على العموم. 

واليوم تشن 'اسرائيل' غاراتها الغادرة على قطاع غزة في اطار مؤامرة اقليمية تستهدف الاسلام السياسي المتمثل بجماعة الاخوان المسلمين، وحيث تعد حماس فرعا للتنظيم الاسلامي في غزة. وهو ما يفسر حالة الصمت الرسمي المطبق عربيا، او ما يصدر عن بعض الاصوات التي تطالب دولة العدو الصهيوني لاجتثاث حماس ، وقد توافقت ارادة بعض الانظمة العربية في الاقليم مع العدو الصهيوني على ضرورة اخلاء المنطقة من الاسلام السياسي وتجلياته في اية بقعة. 

الحكام العرب مالوا للحياد المخجل، ولم يحركوا ساكنا ، وهم يأملون كما يبدو ان تنهي الدولة الصهيونية المهمة التي يطلبونها باسرع وقت ممكن، وغضوا ابصارهم عن جثث الاطفال والنساء العربيات والشيوخ الذين يقضون تحت الانقاض، وعلى اثر القصف المتواصل يوميا في غزة وكأن 'اسرائيل ' للاسف تحقق بعض اهدافهم.
تابعوا هوا الأردن على